ابن ابي ربيعة عاش منذ الف سنة ولم يزل
قصة ولاة امرنا العربان مع ما يجري في غزة والعراق وسوريا وليبيا كقصة عمر بن ابي ربيعة مع اصدقائه.
اجتمع هذا الشاعر الذي كان مغرما بالنساء مع ثلاثة شعراء من اصدقائه في يوم بارد عند اطياف قرية من قرى شبه الجزيرة العربية، واذ لمع امامهم لامع برق الهب انظارهم، فقرروا ان يتباروا بوصفه في ابيات من الشعر. فجهدوا وفكروا وتفاعلوا حتى نظموا ابياتهم. فقال الاول
ارقت لبرق اخر الليل لامع
جريء من سناه ذو الربى فيتابع
وقال الثاني
ارقت له ليل التمام ودونه
مهامه موماة وارض بلاقع
وقال الثالث
يضيء مضاه الشوك حتى كأنه
مصابيح او فجر من الصبح ساطع
ثم قال عمر بعد سهو وتفكير
ايا رب لا آلو المودة جاهدا
لأسماء فاصنع بي ما انت صانع
ثم قام وهو يردد
مالي انا وللبرق والرعد
نسأل!
أليس ولاة امرنا كابن ربيعة؟ يغني على اسمائه ويغنون على هواهم
وما يجري في البلاد في واد وهم في واد آخر
ابن ابي ربيعة عاش منذ الف سنة ولم يزل!
سامي الشرقاوي