لماذا تحقد العفو الدولية على مصر
دأبت منظمة العفو الدولية بعد اسقاط حكم الاخوان المسلمين في مصر وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية على اتهام الرئيس السيسي وحكومته بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
واليوم تصعّد المنظمة من لهجة تقاريرها واتهاماتها لمصر وآخرها اتهام الجيش المصري بارتكاب جرائم حرب أثناء قيامه بقصف مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في ليبيا، لانها توصلت إلى معرفة أن صاروخين على الأقل سقطا في إحدى المناطق السكنية في مدينة "درنة"، مما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم امرأة وأطفالها الثلاثة.
بغض النظر عن صحة هذا الكلام او عدم صحته فإنن القوات المصرية نفّذت عملية عسكرية بغالبها دقيقة جدا ضد قواعد وافراد تنظيم داعش الذي ذبح بدم بارد 21 مصريا مدنيا بريئا تواجدوا في ليبيا للعمل وكسب لقمة العيش.
واذا كان صحيحا ان سبعة مدنيين قتلوا اثناء القصف الجوي على داعش فهذه المحصلة تبقى ضئيلة جدا امام المدنيين الابرياء الذين قتلوا بالقصف الاسرائيلي المباشر عليهم في غزةولبنان، وتبقى لا تذكر امام المدنيي الذين ذهبوا ضحية القصف الاميركي والاوروبي في العراق وفي افغانستان.
فأين تقارير منظمة العفو الدولية في جرائم حرب تلك الدول؟
لماذا تجاهلت منظمة العفو الدولية الجرائم التي نفذتها الدول الكبرى واسرائيل وذهب ضحيتها مئات الالاف من المدنيين؟
والسؤال الاهم لماذا تحقد منظمة العفو الدولية على نظام الحكم في مصر ومن يوجهها في ذلك الحقد؟
السؤال مبرر لاسباب كثيرة اهمها:
1- عدم رضى اميركا على سقوط حكم الاخوان وهذا ليس سرا فالحكومة الاميركية اعربت علنا وفي اكثر من مناسبة عن عدم رضاها
2- انزعاج الولايات المتحدة الاميركية من الغزل المستجد بية روسيا ومصر
تبقى الاشارة الى كشف الامم المتحدة وثائق تظهر الدعم الاسرئيلي لداعش.
لذلك لا تُظلم هذه المنظمة اذا اتُهمت بارتكاب جرم شهادة الزور ضد مصر وقواتها المسلحة.
ولا يُتجنى عليها ان اتهمت انها على الاقل منحازة لاميركا واسرائيل ضد مصر بالاخص، ان لم تكن تعمل تحت مظلتهما وتكتب تقاريرها بتوجيهما.
الموسم