محسن سرحان فتى شاشة الخمسينات

 

محسن سرحان فنان وممثل مصري ولد في بورسعيد عام 1916 وعاش وتعلم فيها الى ان نال شهادة البكالوريا ثم عمل بوزارة الزراعة في القاهرة.

 

تألق برياضة الملاكمة وجذبت لياقته البدنية انظار المخرجين السينمائيين الذين كانوا في بحث مستمر على وجوه شابة لبطولة افلامهم.

 

بدأ محسن سرحان التمثيل في السينما المصرية عام 1940 وكان باكورة افلامه فيلم "فتش عن المرأة" الذي حقق نجاحا كبيرا، ثم "بنت الباشا المدير" والتحق بالفرقة القومية وشارك في اعمال اذاعية متعددة.

احب محسن سرحان الفن وقرر دراسته والالمام بعلم السينما فدخل معهد الفنون وحصل على دبلوم في فنون السينما والمسرح عام 1944

برع محسن سرحان في ادوار الرجل الشهم وقدّم ادوارا متنوعة للسينما والمسرح والاذاعة وحقق نجاحا باهرا وساعده حب الجمهور له ان يتهافت عليه المخرجون والمنتجون وكان الفنانون ايضا يرتاحون بالعمل معه.

 

جرب حظه في الانتاج السينمائي غير انه اصطدم بعدة عقبات ولم يكن ناجحا كنجاحه بالتمثيل.

 

بلغ رصيده الفني حوالي 280 فيلماً وأكثر من مئة مسرحية،

ومن أبرز أعماله السينمائية: “توحة” و”سمارة” و”زنوبة” و”بياعة الورد” و”تحيا الستات” و”الخمسة جنيه” و”المتشردة” و”شاطىء الغرام” و”حبيبتي سوسو” و”ابن الحلال” و”اعترافات زوجة” و”ذئاب لا تأكل اللحم” و”الشيماء” و”لك يوم يا ظالم”.

 

كما شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية المتميزة، ومنها: “القضاء في الإسلام” و”لا إله إلا الله” و”ألف ليلة وليلة” و”سباق الثعالب” و”الأصيل” و”النشال” و”حكايات هو وهي” و”جمال الدين الأفغاني” و”القرين”.

 

حصل محسن سرحان خلال مشواره الفني على العديد من الجوائز منها، وسام الجمهورية وشهادة التقدير الذهبية من الجمعية المصرية لكُتاب ونقاد السينما للريادة في فن التمثيل ودرع التليفزيون.

 

اشتهر في بدايته بأدوار صديق البطل الذي يساعده مثل «شاطئ الغرام» مع ليلى مراد، «قسمة ونصيب» مع يحيى شاهين، ولكنه حصل على البطولة المطلقة في عدة أفلام بعد ذلك مثل «سمارة» و«عفريت سمارة» مع تحية كاريوكا وهو الدور الأشهر في تاريخه الفني، «توحة» مع هند رستم، «كدت اهدم بيتي» مع راقية إبراهيم وغيرها من الأفلام.

 

تزوج محسن سرحان من الفنانة سميحة أيوب وأنجب منها ولداً واحداً، لكن زواجهما لم يدم طويلا. ثم تزوج بعدها 3 مرات من غير الوسط الفني لم تدم كل زيجة الا فترة قصيرة من الزمن.

انجب محسن سرحان من زيجاته الاربعة ولدين وبنتين.

 

استمر بالعمل السينمائي حتى النهاية، وإن كان بأدوار صغيرة تكاد تصل للمشهد الواحد، فقبل وفاته في 7 فبراير عام 1993، قدم «امرأة آيلة للسقوط» مع يسرا، «دائرة الموت» مع سماح أنور، «المشاغبات والكابتن» مع آثار الحكيم.

 

حقوق الطبع والنشر محفوظة للموسم