لماذا يضيق صدر داعش بالرهائن؟
يجب ان يبدأ الكلام بالاشارة الى ان الدي الاسلامي لا يجيز الاسر ولا ابقاء الاسرى اسرى بل مبادلتهم او اطلاقهم لقاء فدية او اشهار الاسلام.
هذا الكلام يؤدي الى الاستنتاج ان التنظيم الذي يدّعي الاسلام لا يعمل بالشريعة الاسلامية في هذا الامر كما في غيرها من الامور التي لا يجيزها الاسلام خصوصا فيما يتعلق بالسبي والاكراه والتحريم والتكفير وغيرها الكثير من القضايا والامور التي ينبذها الدين الاسلامي وينفذّها هذا التنظبم!
تبريرات تنظيم داعش لقتل الرهائن غريبة كغرابة التنظيم نفسه!
فهم مرة يقتلون الرهينة انتقاما من بلد معين!
ومرة ليلقنون احدا ما درساً!
ومرة محاولة لايقاف هجوم عليهم!
ومرة من اجل المبادلة برهينة واحدة!
ومرة "انتقاما للاسلام"!
ومرات من اجل "البربوغاندا" الاعلامية!
غير انهم في كل مره يقتلون رهينة يظهرون بوضوح انهم فعلا لا يريدون اي شيء من اسر الرهائن غير قتلهم
وفي كل مرة يُظهرون بوضوح اكثر ان باسلوب القتل او بتعليق القاتل او بطريقة تنفيذ القتل او بوسيلة اظهار عملية القتل واخراجها اخراجا مشمئذا وكأن المطلوب هو ان تكره كل ما تراه عينك خصوصا الممثل والمخرج والمنتج!
وأن تكره اكثر حكومة البلد التي ينتمي اليها الاسير الضحية!
والى الآن كل الحكومات لم تنفذ ما يطلبه داعش لسبب انه لا يمكن تنفيذه
وعندما وافقت الحكومة الاردنية على مبدأ المبادلة مشترطة اطهار دليل حسي ان الاسير الاردني ما زال على قيد الجباة، سكت داعش ثم قتل الرهينة اليالباني!!
بالامس اظهرت محللة تقنية لها خبرة في تركيب الصورة والفيديو ان المكان الذي يظهر فيه القاتل الداعشي مع ضحيته ممكن جدا ان يكون داخل غرفة وان ما يظهر من سماء وصحراء ليس الا تقنيات فنية
قد ينطبق هذا المنطق على براعة التنظيم التقنية في اظهار عملية القتل وكأنها حقيقية يمكن ان يؤكدها من يحقق بصحة تلك الافلام
نقول "وكأنها حقيقية" لأنه من الممكن جدا (ونتمنى) ان لا تكون حقيقية، لذلك لا بد من طرح التساؤلات الفرضية:
هل حقا قتل التنظيم الداعشي كل هؤلاء الرهائن
اذا قتلهم - اين جثثهم؟
واذا قتلهم - ماذا حقق؟
واذا لم يقتلهم - اين هم؟
واذا لم يقتلهم - لماذا يتحمل ذنب قتلهم بهذا الدم البارد وهذه الصورة الوحشية؟
واذا لم يقتلهم - لماذا كل هذا الاعلام المقيت؟
واذا لم يقتلهم - ما وراء عدم قتلهم؟
واذا لم يقتلهم - هل فعلا يضيق صدره بهم؟
ولماذا؟
هل لأنه لا يملك التحكم القعلي بشأنهم!!!
ريما!!!!!!!!
الريس