قامت «سينوورلد» بعرض فيلم «كينغزمان.. الخدمة السرية» لمجموعة من المشاهدين المدعوين واستخدمت قاعة سينما خاصة بها مقاعد متحركة واستخدمت مؤثرات خاصة مثل الرياح ورذاذ الماء والفقاعات والبرق والضباب لدمج المتفرج في المشاهد التي يتابعها، بحيث يشعر بأنه جزء من الحدث.
وستبث روائح مختلفة لتتلاءم مع أحداث الفيلم منها رائحة القهوة أو البارود كما تقوم فرش صغيرة مثبتة أسفل المقاعد بدغدغة سيقان المتفرجين لنقلهم لجو الفيلم الدرامي أمامهم. وتجهز المقاعد أيضا برشاشات ماء لإطلاق الرذاذ على المتفرجين لمحاكاة المطر كما تقوم مراوح ضخمة بإصدار موجات من الهواء لتصاحب مشاهد الرياح والأعاصير.
وكانت أول دار سينما بتقنية الأبعاد الرباعية قد افتتحت في سيول بكوريا في عام 2009 حيث عرضت الفيلم العالمي «أفتار» للمخرج جيمس كاميرون، وهو الفيلم الذي عرض بتقنية الأبعاد الثلاثية في مدن العالم. وفي الولايات المتحدة افتتحت أول دار عرض تقدم التقنية العام الماضي في لوس أنجليس.
ومنذ ذلك الوقت أدخلت تقنية البعد الرابع في 150 دار عرض في أكثر من 30 دولة منها الصين وفيتنام وتايلاند والمكسيك، وتأمل الشركة المطورة للتقنية أن يصل عدد الصالات التي تستخدمها إلى 1000 قاعة عرض بنهاية العام المقبل.
ورغم أن الكثيرين سيستقبلون التقنية الجديدة بانبهار وترحيب فإن البعض ممن خاض التجربة في عرض فيلم «قراصنة الكاريبي» قد شكوا من حالة غثيان من حركة المقعد أو من البلل بعد التعرض لرشاشات الماء. كما ذكرت تقارير أن بعض المشاهدين تعرضوا لاضطرابات في السمع وشعور بالغثيان بعد مشاهدة فيلم «المتحولون» حيث كانت الرائحة السائدة هي رائحة المطاط المحترق والمتفجرات.
أما الشركة المنتجة فتقول إن التقنية الجديدة تخرج بالسينما التقليدية من ثوبها وتجعلها تتحرر من قيودها. وجاء في بيانها: «تقنية البعد الرابع خطوة قادمة في تطور تجربة مشاهدة الأفلام السينمائية، فهي تأخذ المشاهدين في رحلة تغمسهم داخل أحداث الفيلم».
وقد استغرق تطوير قاعة العرض بميلتون كينز 5 أشهر، وهي تسع 140 مشاهدا، بالإضافة إلى شاشة مقوسة أبعادها 5.8 متر في 10.5 متر، أي أضخم من الحافلة ذات الطابقين التي تشتهر بها بريطانيا.
وقد حصلت سينما الأبعاد الرباعية مؤخرا على جائزة «اختراع السينما للعام». ورغم أن سينما الأبعاد الثلاثية اعتبرت بدعة لزيادة الأرباح، فإنه من المتوقع أن تنجح سينما الأبعاد الرباعية في الانتشار.